الأحد، 7 يوليو 2019

سكون الليل/بقلم/غادة شاهين

سكون الليل
⛾⛾⛾
سكون الليل يغرق المكان
صمتاً يومئ بالرحيل إليك
وحرفي الناعس ينام على
كتف حرفك في مهجع
القصيدة 
لازال صوت الأغاني المهداة 
من خفقك الحنون يخضب 
مسامع الحياة في يومي
 ويرسل موجات عشق فريدة
لازالت براءة عيوني الراشدة
وطفولة ابتسامتي الواجدة
تحتاج إليك مأواها ووليها
ولازالت شراسة الشوق 
بنظراتي تتوق إلى السقوط
في بئر لهفتك بكامل زينتها 
و زِيِّها
ولازلت أنا  الطفلة البالغة 
العاقلة المجنونة الصاخبة الهادئة
 الماكرة والحنونة أم قلبك وابنته
وتوأُم الروح
تلك التي عندما تلسعك شمس
الأيام تختبئ تحت جناحيها وتستظل 
بفيِّها
تلك التي تعشقك بجميع حالاتها
والتقلبات ولاتنساك لحظة 
في دوامات الحياة
وإن غبت لحظة عن صفحة من
 الذاكرة تعجل في طَيها   
أيها القريب البعيد 
أعطني قسطاً من ضوء
القنديل الماثل في كوة قلبك
لا أعوذ بعدها مرشد في غَيهم
غيابك عني ولو ثواني
أيها الخالد في جنة ذاكرتي 
هبني رشفة من كوثر 
يجري في شرايين الحب 
المتدفق في اضلاعك
لا أظمأ بعدها فيستحيل السراب
أنهار   معاني
هذي أنا 
أسرد رسالاتي بدمع يبتز 
كتماني 
بزفرات شوق أناني
بشهقات نبض يعاني
أسرد كتاباتي الذي وصلت
أعلى مراتب الحب
بفلسفة عاشقة ازمَهرَّت كواكب
عمرها في سمائك
 بصوفية هاجدة خلعت نِعال 
الدنيا وسكنت في حرم قلبك 
أحبك بثبات تخشاني به لحظات
القنوت
أحبك حين أقولها تسمعها عيناك
بلا صوت
وأحياك بألف روح مستنسخة عنك
وأعيشك حد الموت

✍بقلم 
غادة شاهين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق